تبحث هذه الورقة في الأعمال الفنية التي تتفاعل مع المواد، لنقد عملية نزع الاقتصاد عن المادة ولا مرئية العمل، عبر التركيز على الأعمال الفنية التي تتحدى هذه الشروط بالاعتماد على مسارات استعادة المادة، بعبارة أخرى "التفاعل مع المواد". كيف نستعيد قيمة ما نزعت مادته وقيمته، فبات غير مرئيًا؟ لذا، تتطلب إعادة القيمة للعمل غير المرئي، ايجاد مادة ترتبط وتتفاعل مع العلاقة العاطفية المحيطة بالعمل والمكان، وتغيب لتختبر اللا-مرئية، بدلًا من الحضور لتمثيلها. فبالتواصل والترابط بين المواد، الأفعال، والجسد تحظى الأعمال الفنية بقدرتها على مواجهة التجريد والقيم المعيارية. فالوظيفة/المهمة ترشدنا إلى التعرف على الأشكال المتوازية لاستعادة المادة في مختلف الأعمال الفنية المعاصرة. لأن الوظائف أو المهام لا تُعنى بهيمنة ثنائية العمل مقابل الترفيه، ولا بالمفاهيم الانتاجية للأرض والعمل. تدلنا على ذلك النماذج الفنية المتشرة في العالم، والتي تقدم مسارًا ممكنًا لاستعادة القيمة بدلًا من الاكتفاء بنقدها. كما تشكّل هذه النماذج، بحد ذاتها، نقدًا للقيم المعيارية، مقارنة بالأعمال الفنية في القرن العشرين. وبالتالي، تناقش الورقة، استنادًا إلى نظريات العاطفة، أن استعادة المادة عبر اعتماد الرعاية والاهتمام يمثل مسارًا "تصحيحيًا"، يفرض بديلاً لفضح الهياكل الاقتصادية الحالية.