تحاول هذه الأوراق مساءلة الحركة النسوية تحت ضوء طروحات ما بعد الكولونيالية، ومدى استفادتها من فلاسفة الاختلاف ومنظري دراسات التابع، وذلك من خلال الوقوف عند الوعي الجديد المتشكل الذي أرسته ما بعد النسوية في الساحة النقدية "الجندرGender" أو ما يعرف بالبناء الثقافي للذات الإنسانية واعتباره سبب اللامساواة بين الرجل والمرأة، ومدى حاجة النسوية إلى " المابعد " النسوية وقدرتها على تحقيق المطالب التي نادت بها من أجل تحقيق المساواة المبنية على أساس ثقافي لا بيولوجي، وتمكين المرأة من استرداد صوتها المضمر في ظل الاختلاف بمعنى التمايز الثقافي بين الجنسين.