تجمع هذه المساهمة ثلاث مهنيّات يعملن في مجالات البحث والتعليم والتنظيم والمسرح المجتمعي في المملكة المتحدة، وهي مجالات منخرطة بشدّة بالحداثة الاستعمارية. ننخرط في حوار عبر مواقعنا داخل المؤسسات الاستخراجية، خاصة التعليم العالي والمنظمات الثقافية/التراثية، بهدف تخيّل وتطبيق ممارسة لغوية لنسوية مناهِضة للاستعمار من خلال التجربة المتجسدة والعمل التعاوني. متّبعات حدسنا وتعليم الأكاديميين/ات النسويات والكويريين/ات، والسكان الأصليين، نركّز على التجسيد والمادية والتأثير والجماليات وعلاقات الرعاية في خطواتنا باتجاه المستقبل.
يأخذ مقالنا شكل المحادثة المتطورة معتمداً على "الكلمة" ويتجاوزها كأسلوب للتواصل والتعبير. نحن نعلم امتياز اللغة المكتوبة (الانكليزية خاصة)، وكذلك الانتاج البصري، سواء في انتاج اللغة أو نقلها ليكون مؤثراً في ظل الهيمنة الاستعمارية المستمرة. في مواجهة هذا التيّار، نستكشف حركة/ حركات النسويات النازعة للاستعمار والمناهضة للاستعمار، والتي تتحرك ضمن نصوص ومواقع معرفية أخرى بما فيها الأرض والجسد والنفس والروح والإحساس. كذلك، إننا نقترح أن المعرفة المناهضة للاستعمار تُصقَل بطرقٍ تعزّز الروابط عبر الزمان والمكان والصراعات والتخيّلات.
من خلال العمل بالفن والدراسات الجامعية، والأداء وحالات الأحلام، والمطاردة، وعدم الراحة، والتنبؤ وسوى ذلك، يتّخذ حوارنا أشكالاً سمعية/صوتية، ومرئية ومكتوبة. نبدأ من اقتراحين يركّزان الانتباه على العمليات والممارسات: 1) الطرق وهي فرص تحويلية للمدرّسين/ات في الصفوف والمهنيين/ات في هذا المجال؛ 2) التجارب الحيّة وهي مصادر للتفكير النقدي وما نسميه بالنظرية المنبثقة عن التجربة. من خلال التفكير والعمل عبر الوسائط ومواقع القوة، نهدف إلى خلخلة واستعادة وتحويل الاحتمالات، وطرح السؤال بحنان وبغضب، أي رغبات يشكّلها عملنا وممارستنا؟