خروج النساء الى ساحات التظاهر شكل من اشكال المقاومة والرفض للعنف الهيكلي الذي عانت منه النساء جراء الحروب والعقوبات الاقتصادية والاقتتال الطائفي, والفساد المتغلغل في كل مفاصل الحياة. استطاع الانخراط في الفعل الاحتجاجي ان يمكن النساء من تحدي الهيمنة الذكورية وساهم في ادراكهن لتمثلات جديدة بعد التحولات الفردية التي رافقت مشاركتهن فلم تعد تلك المتماهية مع قيم الذكور في العائلة وخطت لنفسها نهجا مستقلا ومتعارضا احيانا مع موقف الابناء والزوج وكان من نتائج ذلك اعادة تعريف الأدوار الاجتماعية وبناء هوية جندرية بديلة. وقد ساهم الفضاء الافتراضي بشكل فاعل في اختراق النساء للفضاء العام واعطت الاسماء والهويات المستعارة التي تتيحها مواقع التواصل الاجتماعي فرصة اكبر للتأثير والتفاعل بلا رقابة وصرن يعبرن عن آرائهن من خلال انشاء صفحات خاصة ومدونات او من خلال التفاعل مع الصفحات المختلفة.